عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)

سيطرت قوات الشرعية اليمنية مسنودةً بالتحالف العربي على مناطق جبلية في مديرية «باقم» بمحافظة صعدة، فيما كثفت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران نشر قناصتها على طول خطوط التماس بمدينة الحديدة، جاءت هذه التطورات فيما قتل 5 جنود يمنيين وأصيب 5 آخرين إثر هجوم شنه مسلحون من تنظيم «القاعدة» على حاجز تابع لقوات الحزام الأمني شمال شرق محافظة أبين.
وقال مصدر عسكري، إن الجيش اليمني استعاد السيطرة على السلسلة الجبلية المحاذية لجبال «النار» شمال مديرية «باقم» بمحافظة صعدة، مشيراً إلى أن الجيش تمكن من القضاء على مجموعة قناصين تابعين للميليشيات كانوا يستهدفون إمدادات الجيش في المنطقة ذاتها.
وأضاف المصدر أن «العمليات العسكرية الواسعة ما تزال مستمرة حتى استكمال السيطرة على مركز مديرية باقم».
وقصفت مقاتلات التحالف العربي، أمس، مواقع وتحركات للميليشيات الحوثية في مديرية «مجز» جنوب «باقم»، كما شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على أهداف متحركة تابعة للميليشيات على أطراف مديرية «الظاهر» جنوب غرب صعدة. وأوقعت الغارات قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات ودمرت معدات وآليات عسكرية تابعة لها.
وفي محافظة الجوف، قُتل مسلحون حوثيون في هجوم للجيش اليمني على مواقع حوثية في مديرية «برط العنان». وقال الجيش اليمني في بيان، إن «قواته شنت هجوماً مباغتاً على مواقع تمركز الميليشيات في تبة القناصين ومنطقة القلعة في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف».
ونقل البيان عن رئيس عمليات حرس الحدود، العميد هادي حمران الجعيدي، قوله إن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها.
إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية يمنية إن ميليشيات الحوثي الإرهابية كثفت نشر قناصتها على طول خطوط التماس بمدينة الحديدة، وذلك عقب الاجتماع المشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار، الذي يقضي بتثبيت وقف إطلاق النار. وأفادت المصادر بأن ميليشيات الحوثي تقوض مخرجات الاجتماع، بنشرها العشرات من عناصرها في مواقع ومخابئ مستحدثة. وأشارت إلى أن الانقلابيين دفعوا بأعداد من القناصين إلى مبانٍ سكنية ومنشآت حيوية على طول امتداد خطوط التماس داخل مدينة الحديدة. ووثقت عدسة الإعلام العسكري لحظة تمركز قناصة الميليشيات في إحدى المنشآت التجارية بالقرب من خطوط التماس في شارع صنعاء، وإطلاق النار صوب مواقع المقاومة المشتركة.
وكتب العميد صادق دويد، عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، بتغريدة على «تويتر» أمس، «لم تمضِ ساعات على انتهاء الاجتماع المشترك للجنة إعادة الانتشار الذي أقر آليات لضبط وقف إطلاق النار حتى كانت الميليشيات الحوثية تصعد ميدانياً بنشر قناصيها على طول خطوط التماس وترسل القذائف للمدنيين في مديريتي حيس والتحيتا».
وأكد أن «ألاعيب الميليشيات وتحركات عناصرهم تحت المجهر، وسنتعامل بحزم تجاه حماقاتهم».
وفي السياق ذاته، تمكنت الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني من نزع أكثر من 74 ألف لغم زرعتها ميليشيات الحوثي في أحياء سكنية بالحديدة. وأشار منسق التوعية في مركز التعامل مع الألغام باليمن الدكتور علي صالح الشاعري، أن الفرق الهندسية تمكنت من اكتشاف أكبر حقل للألغام التي زرعتها الميليشيات في الحديدة، موضحاً أن هناك مساحات شاسعة لا تزال تعاني من انتشار كبير للألغام والعبوات الناسفة وتهدد مئات الآلاف من المواطنين الأبرياء. وأضاف الشاعري، أن حقول الألغام التي زرعتها الميليشيات أغلبها متواجد داخل الأحياء والمناطق السكنية، وبالتالي لها عواقب وخيمة لعدم علم المدنيين بها، مشيراً إلى أن الميليشيات تقوم بإنشاء حقول ألغام عشوائية بهدف الانتقام من المدنيين بشكل رئيسي.
وفي سياق آخر، قتل 5 جنود إثر هجوم شنه مسلحون من تنظيم «القاعدة» على حاجز تفتيش تابع لقوات الحزام الأمني شمال شرق محافظة أبين.
وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد»، بأن عناصر إرهابية نفذت هجوماً مسلحاً على حاجز أمني في منطقة «الحمر» على الطريق الرابط بين مديريتي «موديه» و«المحفد»، موضحاً أن الهجوم أسفر عن مقتل 5 جنود وإصابة 5 آخرين، وتدمير مدرعة عسكرية وطقم أمني كانا متواجدين في الحاجز. وأشار المصدر إلى أن تعزيزات أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني تم الدفع بها إلى الموقع لتعقب العناصر الإرهابية التي فرت عقب تنفيذها الهجوم، لافتاً إلى أن قوات الحزام الأمني صعدت من إجراءاتها الأمنية في مديريتي «مودية» و«المحفد» وشرعت بتمشيط الطريق الرابط بين المنطقتين.